الفرق بين الصكوك والسندات يود معرفته الكثير من الأشخاص، وهما عبارة عن أوراق مالية تقوم الحكومات بإصدارها، من أجل جمع أموال المستثمرين، ويتم توزيع أرباحها بمعدل ثابت، أو متغير، وفي نهاية فترة الاستحقاق تقوم الحكومة بسداد رؤوس الأموال للمستثمرين.
الفرق بين الصكوك والسندات
يوجد بعض الفروقات بين الصكوك والسندات، وتتضح من خلال النقاط التالية:
- تمنح الصكوك المستثمر ملكية جزئية من محل العقد، وبعد إغلاق الاكتتاب، بينما لا تعطي السندات لحاملها حصة ملكية من النشاط التجاري.
- والسندات تكون مجرد دين مستحق للنشاط الاستثماري الذي أصدرت من أجله.
- يمكن استخدام السندات من أجل تمويل المشروع، والذي يتفق مع القوانين المحلية لأي مكان حول العالم.
- أما الصكوك فيكون الأصل أو المشروع الذي تستند له قيمة الصكوك متوافقة مع الشريعة الإسلامية.
- السندات لا بد أن تمثل حصة من الدين، بينما الصكوك تمثل حصة من أصل عقد المحل، أي أنه يثبت حق الملكية للشخص من عائد الملكية.
- سعر السندات يعتمد على الجدارة الائتمانية، بينما قيمة الصك تعتمد على القيمة السوقية لأصل محل العقد.
- يحصل حاملي السندات على مدفوعات منتظمة من الفائدة، بينما حاملي الصكوك يحصلون على حصة من الأرباح الثابتة.
- ويعد الفرق بين الصكوك والسندات أن حاملي السندات لا يتأثرون بتكاليف المشاريع التي أصدرت الأوراق لتمويلها.
- أما حاملي الصكوك فيتأثرون بالتكاليف، حيث تتأثر أرباح المستثمرين بتكاليف المشروع سواء بانخفاض أو ارتفاع التكلفة.
- من خلال السندات يضمن الشخص رأس ماله وأرباحه كاملة.
- بينما حاملي الصكوك ليس لهم ضمان رأسمالي، وهناك طرف ثالث يكون الضامن، على أن يكون عقد الضمان منفصل عن عقد الصك بين الطرفين.
شاهد من هنا
توضيح أبرز الفروقات بين السندات والصكوك
الصكوك والسندات عبارة عن أدوات مالية تتعامل بها الأسواق المالية، وفيما يلي الفرق بين الصكوك والسندات بشكل موضح:
- الصكوك تشبه الأسهم، فكلًا منهما لهم عائد من أصول الملكية.
- هيكل إصدار الصكوك يجعل ثمنها في السوق متقلب قليلًا، وقابل للتوقع والاستقرار.
- والصكوك تكون من أجل تطوير مشاريع تنموية، ويحق للمستثمر الملكية الجزئية بموجب محل التعاقد حتى موعد الاستحقاق.
- السندات عبارة عن أوراق مالية، يحصل حامليها على فوائد محددة.
خصائص الصكوك والسندات
تتمتع الصكوك والسندات بالكثير من الخصائص المميزة، وفيما يلي هذه الخصائص:
- من حيث الكمية، فإنه يتم حساب كمية كلًا من السندات والصكوك وفقًا للقيمة الأسمية، وليس من حيث حساب عدد الوحدات.
- وسعر الصكوك والسندات يكون بنسبة مئوية من قيمة الصكوك والسندات.
- أما عن العائد السنوي فيكون وفقًا لسعر السوق، ويتم الاحتفاظ بالصكوك والسندات حتى تاريخ انتهاء الاستحقاق.
- ومعدل القسيمة يكون نسبة مئوية من القيمة الأسمية للمستندات والصكوك، ويتم دفعها دوريًا من قبل المصدر.
ما هي المكاسب المستحقة للصكوك والسندات؟
بعدما اتضح الفرق بين الصكوك والسندات، فالمكاسب لكلًا منهما يتم احتسابها كالآتي:
- الأرباح المكتسبة من الصكوك والسندات تتم بالاستثمار يوميًا، ولكن لا يتم تحصيلها يوميًا.
- فهي تكون مكاسب متراكمة منذ بدء إصدار السندات والصكوك، وحتى وقت الدفع لقيمة القسيمة التالية، ثم تتراكم قيمتها مرة أخرى خلال فترات القسيمة.
ضوابط وشروط الصكوك وفقًا للشريعة الإسلامية
الفرق بين الصكوك والسندات أن الصكوك لها شروط يجب أن تتفق مع الشريعة الإسلامية، ومن هذه الشروط ما يلي:
- يجوز تداول الصكوك في حالة إذا كانت تمثل حصة في ملكية الموجودات بعد بداية النشاط فعليًا.
- مراعاة أحكام الصرف إذا كانت الحصيلة نقودًا، حيث أن الصك لا يباع إلا بقيمته دون نقصان أو زيادة.
- يجب مراعاة أحكام الديون في حالة التصفية، وإذا كانت هذه الموجودات لها ديون أم لا.
- ولا بد من تحديد طبيعة العقد الذي يتم إصدار الصكوك وفقًا له.
- وضرورة التزام نص التعاقد على الأحكام الشرعية، ووجود هيئة شرعية تعتمد آلية هذا الإصدار، ومراقبة تنفيذه طول مدته.
- اشتراك المستثمر في نسبة المغارم.
- لا يجوز أن يتضمن العقد شرطًا منافيَا، أو مخالفًا لأحكامه.
اقرأ أيضا
الحكم الشرعي للسندات
بعد توضيح الفرق بين الصكوك والسندات، يجب معرفة الحكم الشرعي للسندات، وفيما يلي توضيح لذلك:
- السندات التي تمثل التزام بدفع مبلغ مع فائدة أو نفع مشروط فهو محرم شرعًا.
- لأنها تعتبر قروض ربوية، سواء كانت السندات من جهة مصدرة لها خاصة أو عامة بالدولة.
أوجه الاتفاق بين الصكوك والسندات
بعد معرفة الفرق بين الصكوك والسندات، فيما يلي توضيح أوجه الاتفاق بينهما:
- كلاهما عبارة عن أوراق مالية، يتم تداولها من أجل التمويل.
- يمكن من خلالهم تنفيذ العديد من الوظائف الاقتصادية، مثل التحكم في السيولة النقدية، وتمويل مختلف المشاريع.
- الصكوك والسندات يصنفون بأنهم أوراق مالية مخاطرهم قليلة.
أوجه الاختلاف بين الصكوك والسندات
يوجد أيضًا اختلافات بين الصكوك والسندات، والتي منها الآتي:
- السندات تكون عبارة عن ورقة مالية محرمة شرعًا، بينما الصكوك ورقة مالية مباحة على هيئة عقود شرعية.
- الصك عبارة عن حصة شائعة في المنفعة، بينما السند عبارة عن قرض وفقًا للذمة المصدرة.
- عوائد الصكوك تكون غير إلزامية في ذمة المصدر، فهي قابلة للتحقق، بينما السندات تكون عوائدها ثابتة في مواعيدها المستحقة.
الفائدة المالية والاقتصادية من الصكوك
بعد التعرف على الفرق بين الصكوك والسندات، فيما يلي توضيح للحاجة الاقتصادية والمالية للصكوك:
- تساعد على زيادة معدل الادخار القومي، فمن خلالها يمكن تعبئة المدخرات لصغار المستثمرين.
- تتناسب مع شريحة كبيرة من المتعاملين، وذلك لأنها تمنحهم تملك لموجودات حقيقية، وتحقيق عوائد منها غير ثابتة.
- وتعتبر بديل لتوفير السيولة لقطاع المستثمرين، دون أن يكون ملزم برد أصل المبلغ أو أرباحه.
- تساعد الصكوك الدولة في الحد من عجز الموازنة، وتوفير التمويل للمشروعات التنموية والاستثمارية.
- تعمل على تنشيط التداول داخل سوق المال.
- تعتبر من الحلول الجيدة لاستغلال فوائض السيولة داخل البنوك الإسلامية.
أنواع الصكوك والسندات
بعد التعرف على الفرق بين الصكوك والسندات، فيما يلي توضيح لأنواع كلًا منهما:
أولًا: أنواع السندات
تنقسم السندات الاستثمارية إلى الأنواع التالية:
- سندات قصيرة الأجل: وتقوم من خلالها الشركات بجمع الأموال إما من الأسهم العالمية، أو إصدار الديون على هيئة سندات الشركة.
- السندات الحكومية: وهي من أنواع السندات السيادية، وتحتوي على عقود آجلة في البورصة، وهي سهلة التداول.
- السندات البلدية: وهي تشبه السيادية في الولايات المتحدة، وسوف السندات البلدية كبير للغاية، والفائدة المستحقة على الديون تكون معفاة من الضرائب.
- السندات فوق الوطنية: وهي طويلة الأجل من الديون، وتشبه السندات الحكومية.
ثانيًا: أنواع الصكوك
يوجد أكثر من نوع للصكوك، وأنواعه كالآتي:
- صكوك المضاربة: وهي عقد بين الجهة المستفيدة، ومالك الصكوك، وتستخدم لتمويل النشاط الاقتصادي، أو مشروع محدد.
- صكوك المرابحة: تستخدم لتمويل شراء بضاعة المرابحة، وبيعها بعد تملكها، والعائد يكون الفرق بين ثمن شراء البضاعة، وثمن بيعها.
- صكوك المشاركة: تستخدم لتمويل مشروع، أو تطويره، ويستحق مالكها حصة من أرباح المشاركة بنسبة ما يملكه من الصكوك.
- صكوك الإجارة: والتي تستخدم لتمويل شراء الخدمات، وإعادة تأجيرها، ثم تمليكها للمستأجرين بعد سداد ثمنها.
شاهد أيضا
وبعد توضيح الفرق بين الصكوك والسندات، فإنه يعتبر كلًا منهما مصدر لزيادة رأس المال، أو تطوير العمليات التشغيلية، وهي تعد فرصة استثمارية من أجل الحصول على أرباح دورية لمدة الاستحقاق المحددة، ومن خلالها يتمكن المستثمر من إضافة سندات وصكوك تزيد من محفظته الاستثمارية مع الأوراق المالية الأخرى.