بحث عن الاقليات الاسلامية في افريقيا في بداية بحث عن الاقليات الاسلامية في افريقيا يجب الإشارة إلى عدد مِن المعلومات العامة حول هذه القارة مثل أن عرضها يُعادل طولها ، و أنه و على عكس قارات العالم التي تُحطيها السهول و ترتفع فيها الجبال فإن قارة أفريقيا مُحاطة بحزم جبلية تُحيطها مِن السواحل ثم تنبسط الأرض على شكل سهول تنتهي في الصحراء الكبرى بوسط أفريقيا ، و مِن الجدير بالذكر أن مساحة قارة أفريقيا تبلغ حوالي 30 مليون كيلومتر مربع حيث تُشكل حوالي خُمس مساحة اليابسة في الكرة الأرضية و يبلغ عدد سكان القارة حوالي 500 مليون نسمة أي حوالي 10% مِن سكان العالم.
تعرف على:
مقدمة بحث عن الاقليات الاسلامية في افريقيا

في بداية بحث عن الاقليات الاسلامية في افريقيا يجب التعرف أكثر على قارة أفريقيا هذه القارة العملاقة التي تتكون مِن هضبتين كبيرتين و هما خضبة الشمال و هضبة الجنوب ، و مِن الجدير بالذكر أن هضبة الشمال تمتد مِن المحيط الأطلسي و حتى البحر الأحمر و تحتوي على بلاد السودان و الصحراء الكبرى و عدد مِن المنخفضات و المرتفعات ، في حين أن الهضبة الجنوبية تحتوي على هضبة الحبشة و نهر النيل الذي يُصنف كأطول نهر في العالم و نهر الكونغو و النيجر ، و تمتاز الهضبة الجنوبية بأنها أكثر إرتفاعاً عن الهضبة الشمالية.
ومِن الجدير بالذكر أن قارة أفريقيا بها الكثير مِن مصادر الرزق المختلفة مثل المراعي التي تُغطي مساحات شاسعة و الغابات التي تُمثل حوالي 20% مِن إجمالي مساحة القارة ، و المعادن النفيسة المتوفرة و بكثرة و الإمكانيات الزراعية المهولة الغير مستغلة حيث تُعد قارة أفريقيا مِن أغنى القارات مِن حيث ما تحتويه في باطنها و لكنها مِن أفقر القارات كذلك لقلة إستغلال ما بها مِن ثروات.
قد يهمك:
كيف دخل الإسلام إلى قارة أفريقيا ؟

في بحث عن الاقليات الاسلامية في افريقيا يجب العلم أن الإسلام قد عرف طريقه إلى قارة أفريقيا في و قت مبكرة للغاية حيث أن بعضاً مِن صحابة الرسول قد هاجروا إلى الحبشة و منذاك الحين و التواصل الحضاري بين شبه الجزيرة العربية و قارة أفريقيا مستمر و في نمو ، حيث أن سواحل أريتريا و الصومال كانت مِن أهم البوابات الشرقية التي منها عبر المسلمين إلى قارة أفريقيا ، و عن الفضل في إنتشار الإسلام إلى كثيراً مِن قادة الدول الأفريقية فإنه يرجع لعمر بن العاص و عثمان دنفديو و عبد الله بن ياسين و عقبة بن نافع.
وفيما بعد خضعت أفريقيا لسيطرة إستعمارية أخرت عملية التقدم الحضاري بها لقرون طويلة و قد كان هذا الإستعمار بالغ القوة فقد كان مِن قبل تحالف قوي بين فرنسا و إنجلترا و إيطاليا و إسبانيا و عدد مِن الدول الإستعمارية الأخرى ، و خلال هذا الإستعمار الطاغي شهدت قارة أفريقيا أحد أبشع أنواع التجارات في التاريخ البشري ألا و هي تجارة الرقيق أو تجارة العبيد حيث تم نقل أعداد مهولة مِن الأفارقة إلى أمريكا الجنوبية و الشمالية لبيعهم كعبيد مما تسبب في خلخلة سكانية كبيرة داخل القارة.
وفي بحثنا هذا و الذي هو بحث عن الاقليات الاسلامية في افريقيا يجب العلم أنه و بالرغم مِن خروج الدول الإستعمارية مِن القارة الأفريقية مع بدايات النصف الثاني مِن القرن العشرين إلا أن هذا الإستعمار الطاغي قد خلف و رائه الكثير مِن النزاعات و الحدود السياسية التي فجرت عدد مِن الحروب الأهلية الشرسة و التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا و يُعاني مِن هذه الخلافات المسلمين حتى يومنا هذا.
تعرف على:
أهم مشاكل الأقليات الإسلامية في قارة أفريقيا

1- في بحث عن الاقليات الاسلامية في افريقيا يجب إلقاء الضوء على مشكلة الإنخفاض الشديد في المستوى المعيشي بأفريقيا حيث تُعاني أفريقيا مِن الفقر الشديد بالرغم مما كانت عليه فيما سبق و بالرغم مما فيها مِن ثروات غير مستغلة و أخرى منهوبة ، و إضافةً إلى هذا فإن القارة تُعاني مِن مشاكل سياسية مُعقدة تؤثر هي الأخرى على النواحي الإجتماعية و السيادية في البلاد ، و طبقاً لإحدى الدراسات الحديثة فإن قارة أفريقيا خلال العشرين سنة القادمة لن تتمكن مِن توفير الطعام لأكثر مِن 40% مِن سكانها بسبب التدهور الشديد التي تُعاني منه التربة و الزيادة المستمرة في السكان و بخاصة في دول جنوب الصحراء الكبرى.
2- كثرة النزاعات و الصراعات و الحروب الضارية و بخاصة في رواندا و نيجيريا و الكونجو و سيراليون و برندي…بحث عن الاقليات الاسلامية في افريقيا.
3- إنتشار الأوبئة و الأمراض و بخاصة أمراض مثل الملاريا و الإيدز.
4- القصور الشديد في التعليم و وقلة الوعي بالتعاليم الإسلامية و قلة الدعاة المؤهلين و هي أحد أهم المشاكل التي سيتم تناولها في بحث عن الاقليات الاسلامية في افريقيا.
5- التنافس الشديد بين المؤسسات التنصيرية التي تعمل على جذب أكبر عدد ممكن مِن المسلمين للديانة المسيحية.
6- عدم المشاركة في الحكومة و مؤسسات الدول و التهميش السياسي الشديد ، و قلة قليلة في قارة أفريقيا قد نجت مِن هذه المشكلة و هي التي تعيش في جنوب أفريقيا حيث يعمل الناس هنالك في التجارة و يُعدوا مِن الطبقات الإجتماعية الغنية.
7- مسلمي جنوب أفريقيا يُمثلون حوالي 3% مِن عدد السكان الذي يتجاوز 43 مليون نسمة ، و ينحدرون مِن اصول هندية و ماليزية ، و هم مسلمين قد هاجروا بسبب الإضطهاد الإستعماري الهولندي و إستقروا في كيب تاون و مِن ثم تتابعت هجراتهم حتى إستقروا في مدن ليسو و جوهنسبرغ و دربان و بريتوريا ، و مِن الجدير بالذكر أن و زنهم السياسي ليس بالكبير مقارنةً بمستواهم الإجتماعي و الإقتصادي ، كما لا يزال المسلمين في هذه المنطقة يُعانون مِن التفرقة العنصرية القائمة على لون البشرة حيث يوجد فارق كبير في المستوى المعيشي بين المسلمين ذوي البشرة السوداء و ذوي الأصول الأسيوية.
قد يهمك:
أهم ملامح قارة أفريقيا

تناولنا في بحث عن الاقليات الاسلامية في افريقيا كل ما يتعلق بالأقليات فماذا عن هذه القارة الرائعة دعونا نتعرف على أهم ملامحها:
1- يقسمها خط الإستواء إلى جزء جنوبي و أخر شمالي ، و مِن الجدير بالذكر أن أفريقيا الإستوائية تمتاز بغاباتها الكثيفة و حراراتها العالية و رطوبتها الشديدة.
2- مقارنةً بمساحتها فإن سواحل أفريقيا قصيرة بعض الشيء و التعاريج بها قليلة بعض الشيء مما يتسبب في قلة الخلجات و الرؤوس و المواني الطبيعية.
تعرف على:
3- إمتداد أغلب جبال القارة على السواحل مما يتسبب في عزلها داخلياً و ضيق سهولها الساحلية ما يتسبب إما في غابات كثيفة أو صحاري جافة مما يُزيد مِن مدى عزلة القارة.
4- الجزر القريبة مِن الساحل في أفريقيا قليلة بعض الشيء حيث أن إفريقيا بشكل عام عبارة عن كتلة واحدة ما مِن أطراف بها.
5- الصحاري في أفريقيا شاسعة للغاية و تصل مساحتها إلى العشرة مليون كيلومتر مربع أي حوالي ثلث مساحة القارة .