تجربتي مع ارتفاع الكورتيزول كانت مرهقة للغاية، فهو له الكثير من الأعراض المزعجة، منها زيادة الوزن، ولكن يمكن ضبط معدله باتباع النصائح والسير على العلاج الذي يكتبه الطبيب، وتشخيصه يكون عن طريق إجراء تحاليل وفحوصات طبية.
تجربتي مع ارتفاع الكورتيزول

تقول إحدى السيدات: لاحظت منذ فترة ظهور حدبة في العنق، وزيادة كبيرة في وزني، واستكملت قائلة:
- وقد أصبح مظهر بطني كبير للغاية، وفي البداية كنت أعتقد أن ذلك يحدث لأنني لا أتحرك كثيرًا بسبب طبيعة عملي.
- ولهذا لجأت لاتباع حمية غذائية، ولكن لم أفقد وزني.
- وزادت الأعراض بعد ذلك، منها غياب الدورة الشهرية لشهور، ولذا توجهت إلى الطبيب.
- وبعد أن أجرى الفحوصات اللازمة تبين أنه لدي ارتفاع في معدل الكورتيزول، ووصف لي أدوية، وشعرت بتحسن بعض الشيء.
- ولكن زاد الأمر سوءًا بعد ذلك، ولهذا أجرى لي الطبيب فحوصات أخرى، منها الرنين المغناطيسي.
- وتبين من الرنين أنني لدي ورم في الغدة النخامية، وأزالها بالجراحة.
- وبعد الجراحة أصبح معدل الكورتيزول طبيعيًا، وتحسنت حالتي، وكانت هذه تجربتي مع ارتفاع الكورتيزول.
شاهد أيضا
أهمية هرمون الكورتيزول
هرمون الكورتيزول يعرف بهرمون التوتر، فهو ما يساعد الجسم في تكوين إحساس التوتر، وفيما يلي أهميته:
- يتكون هذا الهرمون في الغدد الكظرية، وخلايا الجسم تكون مستعدة لاستقباله.
- ويعمل على تنظيم السكر في الدم، وتنظيم الأيض، ويقلل من الالتهابات.
- وهو يعتبر من الهرمونات الهامة، وارتفاع معدله عن الطبيعي يؤدي إلى ظهور أعراض جسدية مختلفة، كاحمرار الوجه، وحب الشباب، وزيادة الوزن.
أسباب ارتفاع الكورتيزول
يقول أحد الأشخاص: من خلال تجربتي مع ارتفاع الكورتيزول، فإن أسباب ارتفاعه كالآتي:
- مشاكل في الغدة النخامية، حيث يسبب إفراز الهرمونات بصورة مفرطة، وتكون الأورام الحميدة أو السرطانية بالغدة.
- الإصابة بأورام الغدة الكظرية الحميدة أو الخبيثة.
- التوتر الدائم إحدى أسباب ارتفاع معدل هرمون الكورتيزول، بسبب تحفيز الغدد الكظرية، وبالتالي إفراز الكورتيزول والأدرينالين بشكل زائد.
- وارتفاع الكورتيزول عن مستواه الطبيعي يؤدي إلى التعرض للكثير من المشاكل الصحية.
- هناك أدوية تكون سبب ارتفاع الكورتيزول منها أدوية منع الحمل، وأدوية يدخل في تركيبها الكورتيكوستيرويد.
- هرمون الأستروجين الذي يرتفع في حالة الحمل، أو استخدام أدوية تحتوي عليه يسبب ارتفاع الكورتيزول.
طرق تشخيص ارتفاع الكورتيزول

تقول سيدة: من تجربتي مع ارتفاع الكورتيزول، فإنه يتم تشخيصه من خلال الطرق التالية:
- يتم فحص معدل الكورتيزول في البول، أو بالدم، من خلال إجراء اختبارات معملية تكشف معدل الهرمون.
- ويتم تحليل العينات، وتوضيح معدل الهرمون خلال 24 ساعة.
- ويمكن أن يتم التشخيص من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي، أو المقطعي، للكشف عن الأورام، وتشوهات الغدة الكظرية، أو النخامية.
- ويتم التشخيص أيضًا من خلال إجراء تحليل للعاب المريض في الليل، لاكتشاف الإصابة بمتلازمة كوشينغ.
نصائح لضبط معدل الكورتيزول
تقول سيدة: من خلال تجربتي مع ارتفاع معدل الكورتيزول، فإن هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها لضبطه، وهي كالآتي:
- النوم جيدًا ليلًا، لأن ذلك يستعيد ضبطه بشكل سريع، ولذا يجب الابتعاد عن تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين ليلًا.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- تناول أغذية متوازنة، وغنية بالبروتين والألياف، وتكون غنية بالكربوهيدرات لأنها تشعرك بالشبع، وتخفف التوتر.
- تقليل الضغط النفسي والتوتر، وعدم التعرض لمواقف الإجهاد والقلق، وأي مشاعر سلبية تزيد من هرمون الكورتيزول.
أطعمة تساعد على خفض هرمون الكورتيزول
تقول إحدى الفتيات: من خلال تجربتي مع ارتفاع الكورتيزول، فقد أشار لي الطبيب بتناول أطعمة تساعد على خفضه، وهي كالتالي:
- المشروبات الدافئة: والتي منها أهمها الأعشاب، كالبابونج، والخزامي، لأن هذه المشروبات تحد من التوتر.
- الشكولاتة: فالشكولاتة الداكنة تقلل الإحساس بالتوتر، وترفع معدل هرمون السيروتينين.
- الأسماك: فهي من أفضل الأطعمة التي تساعد على خفض الكورتيزول، فهي تحتوي على أحماض دهنية تقلل الإحساس بالاكتئاب، مثل سمك التونة، والسردين، والسالمون.
- الكربوهيدرات: مثل الخبز الكامل، والمعكرونة، والحبوب الكاملة، لأن هذه الأطعمة لها تأثير إيجابي على الشخص، وبالتالي تقلل إحساسه بالتوتر.
- المكسرات: فهي غنية بالبروتينات والدهون الصحية التي تقلل الإحساس بالتوتر، وبالتالي خفض معدل الكورتيزول.
- التوت: لأنه غني بمضادات الأكسدة التي تؤدي إلى خفض مستوى الكورتيزول.
أعراض ارتفاع هرمون الكورتيزول
تقول سيدة: من تجربتي مع ارتفاع الكورتيزول، فإن أعراض ارتفاع هذا الهرمون تكون كالتالي:
- ظهور حب الشباب.
- الإصابة بالإعياء والتعب.
- ظهور كدمات.
- ضعف العضلات.
- قلة التركيز.
- الصداع.
- العصبية.
- ارتفاع ضغط الدم.
مضاعفات زيادة هرمون الكورتيزول
تقول سيدة: من خلال تجربتي مع ارتفاع الكورتيزول، فإن ارتفاعه دون علاج قد يسبب المضاعفات التالية:
- إصابة الشخص بداء السكري من النوع الثاني.
- العدوى المتكررة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- هشاشة العظام.
- فقدان كتلة العضلات.
علاج ارتفاع الكورتيزول
تقول سيدة: من خلال تجربتي مع ارتفاع الكورتيزول، فإنه يمكن علاجه بأكثر من طريقة، وفيما يلي طرق علاجه:
- تقليل استخدام أدوية الكورتيكوستيرويد، والذي يكون سبب لارتفاع الكورتيزول.
- بالعلاج الإشعاعي، وهو علاج مناسب لمن لا يمكنهم إجراء العملية الجراحية.
- ويتم علاج ارتفاع الكورتيزول بالعملية الجراحية، في حالة إذا نتج عنه ورم.
- ويوجد أدوية يصفها الطبيب للسيطرة على ارتفاع معدل الكورتيزول.
إلى ماذا يشير ارتفاع مستوى الكورتيزول عن الطبيعي؟
- يشير ارتفاع مستوى الكورتيزول إلى أن الغدة النخامية تطلق هرمون قشر الكظر نتيجة ورم الغدة النخامية.
- ويعني ورم الغدة النخامية زيادة إنتاج الكورتيزول.
- وإذا كان لديك ورم في مكان آخر في الجسم، فيزيد ذلك من معدل الكورتيزول.
اقرأ أيضا
مضادات لارتفاع الكورتيزول
تقول إحدى السيدات: من خلال تجربتي مع ارتفاع الكورتيزول، فإن هناك مضادات يمكنها خفض مستوى الكورتيزول، وهي كالآتي:
أولًا: الكيتوكونازول
وهو من الأدوية المضادة للفطريات، ويساعد على خفض مستوى الكورتيزول، وآلية عمله كالآتي:
- يقلل من الكورتيزول، والأندروجينات، والإصابة بالالتهابات الفيروسية.
- وعادة ما يصف الطبيب منه جرعة 600 إلى 800 ملليغرام لتقليل ارتفاع الكورتيزول.
- ويشمل الدواء على آثار جانبية، منها التقيؤ، والطفح الجلدي، والغثيان، وآلام في البطن.
ثانيًا: الميتيرابون
فهو من المضادات سريعة المفعول، ويعتبر الخيار الفعال والآمن، وفيما يلي معلومات عنه:
- يساعد في خفض مسوى الكورتيزول في خلال نصف ساعة.
- ولكن له بعض الآثار الجانبية، كارتفاع ضغط الدم، والصداع، وغيره.
ثالثًا: ميتوتان
وهو من أدوية العلاج الكيماوي، ويؤخذ عبر الفم، وآلية عمله كالآتي:
- يؤثر على قشرة الكظرية، وبالتالي يقلل من مستوى الكورتيزول.
- وهو مثله مثل أدوية العلاج الكيماوي، من حيث الآثار الجانبية، والتي منها ضعف الذاكرة، وحدوث مشاكل في الجهاز الهضمي، وقلة التركيز، والإحساس بالإرهاق.
رابعًا: دواء الباسيريوتيد
وهو يعالج ارتفاع الكورتيزول، من خلال تشغيل مستقبلات السوماتوستاتين، ويعمل على تقليل إنتاج الهرمون لقشرة الكظر، وفيما يلي آثاره الجانبية:
- ارتفاع سكر الدم.
- آلام في البطن، وغازات، وإسهال.
خامسًا: أدوية الميفيبريستون

وهي أدوية تتحكم في معدل غلوكوز الدم، والسكري النوع الثاني، وفيما يلي معلومات عنه:
- يعمل على توقف ارتفاع الكورتيزول.
- ولكنه قد يسبب آثار جانبية، منها انخفاض مستوى البوتاسيوم، وضغط الدم.
شاهد من هنا
وبذلك فإن تجربتي مع ارتفاع الكورتيزول كانت من التجارب المخيفة، ولكن مع اتباع العلاج، والالتزام بالطرق الصحية يقلل ارتفاعه، وعادة ما يرتفع في الصباح، ثم ينخفض على مدار اليوم، ولذا يمكن تناول أطعمة ومشروبات تخفض من معدله كل صباح، مع تقليل التوترات ومقاومة الأحاسيس السلبية قدر الإمكان.