تجربتي مع الدوار الدهليزي كانت من التجارب المتعبة بالنسبة لي، حيث يعتبر الدوار الدهليزي من الحالات المرضية الشديدة والمزعجة، ولكن بفضل بعض النصائح تمكنت من التغلب عليه، وعلى آثار الجانبية التي يسببها ومن أشهر هذه الآثار أنه يسبب حالة من التشتت الفكري، ويؤدي إلى فقدان الشخص للقدرة على أداء أو إنجاز أي مهام يومية.
تجربتي مع الدوار الدهليزي

تجربتي مع الدوار الدهليزي كانت تجربة صعبة للغاية، وذلك لأنني كنت في البداية أجهل ما أنا بصدد التعامل معه، ولكن بعدد مرور فترة من الوقت تمكنت من التغلب على هذه الحالة المرضية، وفيما يلي نعرض تفاصيل التجربة:
- كنت أعاني من الدوار الدهليزي وأنا في الواحد والعشرين من عمري، وبالتحديد في السنة الدراسية الأخيرة من الجامعة، وتبين من خلال متابعة تاريخ الأعراض أنني كنت أعاني من هذه الحالة المرضية منذ السنة الدراسية الأولى.
- كنت أعاني من عدة نوبات دوار لا تكاد تنتهي، ولهذا جاء اعتقد أمي أنني أعاني من الحسد، واكتفت بقول الرقية الشرعية يومياً، ولكن ظل الحال كما هو عليه.
- بمرور الوقت زادت حدة الدوار، وأصبح شديد لدرجة أنني أصبحت لا اتحمله، وأصبح لا يختفي من حياتي فهو موجود في الجامعة، وفي الخارج وفي الحافلة وفي كل مكان وزمان.
- أخذت أشعر بطنين شديد في أذني في بعض الأحيان، وتطورت الحالة أكثر لدرجة أنني فقد الوعي أكثر مر مرة، وكانت النوبة تستغرق وقت طويل يستمر من ساعة إلى أربع ساعات حتى أعود إلى وضعي الطبيعي.
- توجهت إلى المستشفى وذلك حتى أخضع إلى الفحوصات اللازمة وأتمكن من معرفة ما أعاني منه، جاء تشخيصي في البداية على أنني أعاني من ضغط دم مرتفع، وذلك بسبب معاناتي من قدر كبير من التوتر والقلق.
- تبين بعد ذلك أن التشخيص خاطئ والمشكلة مع طبيب الأذن والحنجرة لهذا توجهت إلى هناك، وتم فحصي مرة أخرى وتبين أنني مصابة بالدوار الدهليزي الذي لم أكن أعرف ما هو بالضبط.
- تبين أن التهاب العصب الدهليزي، وهو عصب مسؤول عن التحكم في توازن الجسم، وينتج عن هذا الاضطراب الإصابة بنوبات حادة ومفاجئة من الدوار، ولهذا قمت بعمل المزيد من الفحوصات للتأكد من التشخيص.
- توجهت لعمل المزيد من الفحوصات الطبية وبعد يومين جاءت النتيجة لتؤكد على إصابتي بهذه الحالة المرضية وهي التهاب العصب الدهليزي، وأخذت عدد من العلاجات الدوائية التي سوف تساهم في علاج حالتي المرضية.
- كانت رحلتي العلاجية قصيرة حيث لم يستغرق الأمر أكثر من شهر حتى تمكنت من الشفاء والتعافي تماماً من هذا المرض.
شاهد كذلك
أعراض الدوار الدهليزي
تجربتي مع الدوار الدهليزي كان أهم ما يميزها هو أعراض الدوار الدهليزي، وعلى هذا نعرض فيما يلي بعض الأعراض التي تظهر عند إصابة الشخص بهذه الحالة المرضية، ومنها ما يلي:
- الإصابة بنوبات شديدة من الدوار.
- الإصابة بشكل متكرر بفقدان الوعي.
- الشعور بالخمول.
- توقف استجابة الشخص للمؤثرات المحيطة به أو المؤثرات الخارجية.
- الشعور بالغثيان.
- زيادة الرغبة في التقيؤ معظم الوقت
- فقدان القدرة على التحكم في أغلب أعضاء الجسم.
- الإصابة باضطرابات في الرؤية.
- الإصابة بالخدر.
- مواجهة صعوبة في التحدث.
- الإصابة بطنين في الأذن.
- الإصابة بالرأرأة وهي حالة تعني تحرك العينين وفق اتجاه محدد، وبعد ذلك ثبوت العين بشكل تدريجي حتى الاختفاء.
- المعاناة من اضطراب في توازن الجسم.
- الشعور بامتلاء الأذن.
- الإصابة بألم شديد في الرأس.
أسباب الدوار الدهليزي

يوجد عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالدوار الدهليزي بناءً على تجربتي مع الدوار الدهليزي، وفيما يلي نتعرف على أبرز المسببات لهذه الحالة المرضية المزعجة، ومنها:
- تعرض الأذن الداخلية التي تتحكم في تحقيق توازن الجسم إلى خلل، وهذا الأمر يؤثر بشكل سلبي على الوظائف الحيوية.
- الإصابة بداء مينيير الذي يحدث بسبب زيادة الضغط السائل الداخلي للأذن، حيث يترتب عليه الشعور بامتلاء داخل الأذن بشكل مفاجئ، ويكون هذا الشعور مصحوب بمشاكل في السمع وطنين في الأذن ونوبات دوار.
- الإصابة بعدوى العصب الدهليزي التي يصاب بها عند الإصابة بالتهاب في الجهاز التنفسي، ويكون هناك أعراض مثل الدوخة المفاجئة وفقدان التوازن.
- المعاناة من اضطراب الوضعة الانتيابي يعتبر من الأكثر الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض، ويحدث هذا الاضطراب بسبب تحرك الرمال الموجودة في القنوات المسؤولة عن عملية توازن الجسم.
- الإصابة بعدوى التيه الغشائي وهذه العدوى تحدث عن الإصابة بعدوى السحايا، وتكون مصحوبة بمعاناة المريض من دوخة مفاجئة ونقص في حاسة السمع.
- التعرض لضربة قوية وحادة في الرأس.
- الإصابة بالأوبئة الكبد.
- ارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجئ.
- المعاناة من اضطراب في الدماغ، أو الإصابة بنزيف في المخ.
- تمدد وانتفاخ الأوعية الدموية، وذلك يحدث بسبب ضعف جدار الشرايين.
طرق تشخيص دوار الدهليزي
يوجد أكثر من طريقة يمكن من خلالها تشخيص الإصابة بالدوار الدهليزي، وبعد تجربتي مع الدوار الدهليزي أدركت مدى أهمية خطوة التشخيص الصحيح، وعلى هذا نعرض لكم فيما يلي أبرز طرق التشخيص، ومنها ما يلي:
- الخضوع لاختبارات السمع.
- إجراء فحوصات الرأرأة.
- عمل اختبارات تصوير من خلال استعمال الرنين المغناطيسي، وذلك للتأكد من أن أعراض المرض ليست مرتبط بالإصابة بأورام.
- سؤال الطبيب عن شعور المريض أو عن تاريخه المرضي مع الأذن.
- سؤال الطبيب عن الأدوية التي يتناولها المريض.
- فحص ضغط الدم.
- عمل تقييم شامل للأوعية الدموية، والقنوات العصبية، والقلب.
هل دوار الدهليزي حالة خطيرة ؟
تجربتي مع الدوار الدهليزي توضح أن هذه الحالة المرضية في المعتاد ليست خطيرة على الإطلاق، لكنها مزعجة بشكل كبير، وتؤثر على مختلف جوانب الحياة، ولهذا نعرض فيما يلي بعض النصائح التي يجب العمل بها لعلاج هذه الحالة بسرعة:
- يفضل الكشف مبكراً لتشخيص هذه الحالة المرضية فور ظهور أعراضها الغريبة.
- ينصح بالمواظبة على أخذ العلاج الدوائي في جرعاته المحددة.
- يجب اتباع تعليمات الطبيب كاملة وذلك لتجنب المضاعفات.
الدوار الدهليزي يحدث عادة بسبب مشكلة في الأذن الداخلية أو الجزء من الدماغ المسؤول عن التوازن والاتجاه (الدهليز). هناك العديد من الأسباب المحتملة، بما في ذلك التهاب الأذن الداخلية والصداع النصفي والجدري العصبي.
في حالات نادرة، قد يكون الدوار الدهليزي ناجمًا عن حالة طبية خطيرة مثل السكتة الدماغية. إذا كان الدوار يحدث بشكل مفاجئ ويترافق مع أعراض أخرى مثل الصداع الشديد، أو صعوبة في الكلام، أو الرؤية، أو الحركة، فيجب البحث عن الرعاية الطبية الفورية.
العلاج يعتمد على السبب الكامن للدوار الدهليزي، ولكن قد يشمل الأدوية للمساعدة في التحكم في الدوار والغثيان، وتمارين العلاج الطبيعي لتحسين التوازن، وفي بعض الحالات، الجراحة.
مضاعفات الدوار الدهليزي
يعتبر الدوار الدهليزي ليس بحالة مرضية خطيرة، ولكنه في بعض الأحيان يكون مصحوب ببعض الأعراض الخطيرة التي يجب مع ظهورها الحصول على دعم طبي خلال وقت سريع، وفيما يلي نتعرف على أشهر هذه المضاعفات:
- الإصابة بالارتعاش.
- الإغماء لفترات طويلة.
- القيء المستمر.
- المعاناة من صعوبة شديدة في البلع.
- الرمح العضلي داخل الكتلة العضلية.
- الإحساس بثقل وخدر في اللسان.
- الإصابة باضطرابات في السير.
علاج الدوار الدهليزي بالأدوية

تجربتي مع الدوار الدهليزي عرفت من خلالها أن الدوار الدهليزي يعتمد بشكل أساسي في العلاج على الأدوية، لكنها تختلف من حالة إلى أخرى على حسب عوامل عديدة، وفيما يلي نعرض أمثلة على الأدوية المستخدمة في العلاج:
- دواء كالورازيبام، أو كرافول، أو ميكليزين للتخفيف من شدة الدوار.
- دواء مثل بروكلوربيرازين، والسوائل الوريدية لتخفيف من حدة التقيؤ.
- العلاج الفيزيائي يساهم في علاج مضاعفات الدوار الدهليزي.
- الستيرويدات القشرية، مثل البريدنيزون.
- مضادات الهيستامين.
- مضادات العدوى الفيروسية.
- المهدئات.
علاج الدوار الدهليزي بالأعشاب
خلال تجربتي مع الدوار الدهليزي عرفت أنه هناك بعض الأعشاب التي يدعي البعض أنها قد تساعد في تخفيف أعراض الدوار الدهليزي، بما في ذلك:
- الزنجبيل: يُستخدم الزنجبيل في العديد من الثقافات للمساعدة في علاج الغثيان، وهو أحد الأعراض الشائعة للدوار الدهليزي.
- الجنكة بيلوبا: يُعتقد أن هذا العشب يساعد في تحسين الدورة الدموية في الدماغ، وقد يكون مفيدًا في بعض الحالات من الدوار الدهليزي.
- البابونج: يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر والقلق، والتي قد تُساهم في بعض الحالات من الدوار الدهليزي.
التعامل مع أزمات الدوار الدهليزي
خلال تجربتي مع الدوار الدهليزي هناك العديد من الطرق للتعامل مع أزمات الدوار الدهليزي ومنها :
- تجنب الحركات السريعة أو المفاجئة التي قد تسبب الدوار، مثل القيام بشكل مفاجئ من النوم أو الجلوس.
- تجنب القيادة أو تشغيل الآلات الثقيلة إذا كنت تعاني من أزمة دوار.
- استخدم الكراسي والدعامات المستقرة للوقوف والجلوس، واحرص على توفر الإضاءة الجيدة في المنزل لتجنب السقوط.
- تجنب التعرض للأضواء الساطعة والأنماط البصرية المعقدة، والتي قد تزيد من الدوار.
- البقاء مسترخياً وهادئاً عندما يحدث الدوار. التوتر والقلق قد يزيد من الأعراض.
- الراحة والنوم الكافي. الإرهاق قد يزيد من الأعراض.
- اشرب الكثير من السوائل لتجنب الجفاف، الذي قد يزيد من الدوار.
- بعض الأشخاص يجدون أن تمارين الفستيبولار المصممة لتحسين الاتزان وتقليل الدوار يمكن أن تكون مفيدة. استشر طبيبك أو معالج العلاج الطبيعي.
- إذا كنت تتعامل مع الدوار الدهليزي، فإنه من الجيد أن تطلع الناس في حياتك على حالتك، بحيث يمكنهم أن يكونوا أكثر فهمًا ويمكنهم مساعدتك عند الضرورة.
تجربتي مع الدوار الدهليزي كانت من التجارب الفارقة في حياتي، وذلك لأن بفضل هذه التجربة تمكنت من القضاء على هذه الحالة المرضية المزعجة التي تؤدي إلى مشاكل عديدة في الحياة اليومية من أبرزها العجز عن تأدية بعض المهام اليومية البسيطة، ولكن يمكن من خلال بعض العلاجات البسيطة والمتوفرة التغلب على هذه الأزمة الشديدة، والقضاء على المشكلة.