تجربتي مع الذئبة الحمراء لم تكن تجربة سهلة على الإطلاق حيث أن مرض الذئبة الحمراء هو أحد الأمراض شديدة الندرة التي تحدث نتيجةً لإضطراب الجهاز المناعي، وحتى يومنا هذا فإنه لم يتم تحديد السبب الرئيسي وراء هذا المرض، لكن ومِن ناحية أخرى فإن لهذا المرض في الوقت الراهن الكثير مِن العلاجات المختلفة فدعونا نتعرف معاً على تفاصيل تجربتي مع الذئبة الحمراء وكيف تخطيت هذا المرض الصعب.
تفاصيل تجربتي مع الذئبة الحمراء

في بداية تجربتي مع الذئبة الحمراء كنت أخفي أمر مرضي هذا عن أقاربي بالكامل ولفترة طويلة للغاية حيث كنت متخوفة كثيراً مِن نظرات مَن حولي وتفسيرهم للأمر ولهذا فقد كنت مضطرة للتعايش مع المرض كأنه مجرد نزلة برد بسيطة، مع العلم أنني كنت أعاني مِن ألم حاد ومزعج فقد وصل بي الحال أنني وفي بعض الأحيان لم أكن أقوى على القيام مِن المقعد بمفردي، يُمكن القول وبكل أريحية أن هذا المرض أعاق حياتي كثيراً وجعلني عاجزة تماماً عن ممارسة حياتي المعتادة بالطريقة الطبيعية التي إعتدت عليها مع العلم أنني وقبل هذا المرض كنت أتمتع بشخصية نشيطة للغاية وقد كنت معتادة على القيام بالكثير مِن الأعمال المختلفة على مدار اليوم.
وبعد اللجوء إلى الكثير مِن الأطباء تيقنت أنه مِن علاج نهائي لهذا المرض وكل ما يُمكنني فعله هو التعايش مع المرض وهو بالفعل ما فعلت حيث وجدت بعض السكينة مع المهدئات والمسكنات وأصبحت أحاول إستعادة حياتي مرة أخرى شيئاً فشيء وبالفعل هذا ما فعلت ولم يكون الأمر بالغ الصعوبة فقط تقبلت الأمر الواقع وتعايشت معه.
تعرف على
تجاربكم مع مرض الذئبة الحمراء

تجربتي مع الذئبة الحمراء – التجربة الأولى
هذه التجربة لفتاة تُدعى مروة كانت تُعاني مِن مرض الذئبة الحمراء الذي جعلها تُعاني الأمرين وتقول أن العلاج فقط تطلب مجهود شاق حيث أن تناول الكورتيزون والهيدروكين يتطلب حرصاً شديداً وإلا فإنه قد يأتي بأثار سلبية خطيرة، كما كانت تضطر لإجراء تحاليل دورية بشكل إسبوعي مما زاد كثيراً مِن سوء الأمر بسبب تكلفة التحاليل المرتفعة، وبالرغم مِن هذا كله فإنها تقول أنها فقط تمكنت مِن تسكين المرض بعض الشيء ولكنها لم تتمكن مِن التخلص منه مرة وللأبد.
تجربتي مع الذئبة الحمراء – التجربة الثانية
أما التجربة الثانية فهي للسيد علاء والذي يقول أنه كان في الخامسة والعشرين مِن عمره وكان يعمل في مركز مرموق وكثير السفر حيث كان يستمتع بحياته كثيراً وحريص على الإستمتاع بحياته برفقة عائلته، وفي أحد الأيام كان يجلس في منزله وما إن حاول القيام مِن مكانه لم يستطع مما جعله يتعجب بعض الشيء فحاول كثيراً حتى تمكن مِن القيام مِن مكانه ولكن بصعوبة شديدة، وفي البداية لم يشغله الأمر كثيراً وظن أن هذا بسبب الإرهاق لا أكثر لكن ومع مرور الوقت تفاقم الأمر وبلغت الأعراض حد الهذيان والضعف الشديد وألام العظام والأرق.
وبعد زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة عرف السيد علاء أنه يُعاني مِن مرض الذبة الحمراء وعرف أنه مرض يتم التعايش معه ولا يُمكن علاجه فحاول وبالرغم مِن صعوبة الأمر فقد حاول السيد علاء كثيراً التعايش مع المرض والتعامل معه على أنه جزء مِن حياته وبالفعل تمكن مِن فعلها حيث يستمر على كورسه العلاجي مِن كورتيزون ومسكنات ويُحاول أن يؤقلم حياته على هذا الحال.
شاهد كذلك
تجربتي مع الذئبة الحمراء والحمل

بدايةً وقبل التطرق إلى تجربتي مع الذئبة الحمراء والحمل فإنه يجب الإشارة إلى أن مرض الذئبة الحمراء هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تجعل الجهاز المناعي يُنتج إستجابات خاطئة تتسبب في تهيج الجلد والإصابة بإلتهابات حادة للغاية في أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة، وغالباً ما يكون هذا المرض مصحوباً بإعتلالات شديدة في القلب أو الكلى أو الرئة ودائماً ما يكون مصحوباً بإعتلالات في الجلد والجهاز العصبي والمفاصل.
وبالتالي فإنه وكما هو واضح يُمكن لمرض الذئبة الحمراء أن يُشكل خطراً حقيقياً على صحة كلاً مِن الحامل وجنينها حيث أن حوالي 50% مِن حالات الحمل ممن تُعانين مِن مرض الذئبة الحمراء عانوا مِن مضاعفات الحمل، ولهذا فإنه وفي حالة الإصابة بمرض الذئبة الحمراء لابد مِن مراجعة الطبيب المختص أولاً عند التخطيط للحمل حيث أن أدوية تثبيط المناعة التي تُستخدم في علاج الذئبة الحمراء ليست أمنة إطلاقاً على الحوامل، وهذا كله هو ما أخبرني إياه الطبيب خلال تجربتي مع الذئبة الحمراء حينما كنت أفكر في أمر الحمل.
هذا كما أخبرني بالنص أن الذئبة الحمراء لا تُعيق عملية الحمل بشكل مباشر ولكنها تضر بالجسم بشكل عام وخلال فترة الحمل لا يتحمل الجسم مثل هذا النوع مِن الضرر ولهذا فقد نصحني بعدم الحمل واستخدام أحد وسائل منع الحمل حفاظاً على صحتي وبالفعل إضطررت للإستماع للطبيب والإمتثال لنصيحته.
تعرف على
أعراض مرض الذئبة الحمراء
بشكل عام فإن الأعراض تختلف مِن شخص لأخر بناءً على مدى شدة المرض ونوعه وعن نفسي فإنه وخلال تجربتي مع الذئبة الحمراء لم يظهر علي سوى قليلاً جداً مِن الأعراض التي سيتم ذكرها حيث سنذكر معاً الأعراض التي أثبت العلم التي مِن شأنها أن تحدث لمريض الذئبة الحمراء:
- صعوبة التنفس.
- التعب والإرهاق الشديد.
- الحمى.
- الأفات الجلدية وغالباً ما تؤلم جداً عند التعرض للشمس.
- إنتفاخ وتيبس المفاصل والشعور بألم شديد ومزعج بها.
- جفاف العينين.
- تقرح الأنف أو الفم.
- تغير لون الأطراف للأبيض أو الأزرق وبخاصة عند التعرض للبرد.
- ظهور طفح جلدي على الوجه يُشبه إلى حداً ما شكل الفراشة.
أسباب الإصابة بمرض الذئبة الحمراء
كما سبق وذكرنا خلال تجربتي مع الذئبة الحمراء فإنه وحتى هذه اللحظة لم يُثبت ما يُمكن أن يتسبب حقاً في الإصابة بهذا المرض ولكن العلماء يرجحون أن هذا المرض يُمكن أن تزيد إحتمالات الإصابة به لأحد هذه الأسباب أو العوامل:
الهرمونات
حيث تلعب الهرمونات دوراً مهماً في كافة مناحي الجسم، ومِن الجدير بالذكر أنه قد وجد أن النساء أكثر عرضة مِن الرجال للإصابة بهذا المرض.
التوزيع الجغرافي
لسبباً ما فقد وجد أن سكان أسيا وأفريقيا والهنود الحمر هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض الذئبة الحمراء حيث أن أغلب الحالات المسجلة حول العالم مِن هذه البلدان وحتى إن أغلبيتهم مِن النساء.
العوامل الوراثية
الشخص الذي يحمل جينات لأي مرض مناعي وبخاصة الذئبة الحمراء يكون معرض أكثر مِن غيره للإصابة بمرض الذئبة الحمراء أكثر مِن أي شخص في عائلته.
العوامل البيئية
التعرض للفيروسات والمواد الكيميائية مِن شأنه أن يُزيد مِن إحتمالات الإصابة بالمرض وبخاصة عند توافر أحد العوامل الوراثية حيث تكون البيئة المحيطة بمثابة تفعيل للجينات المتنحية الموجودة بالفعل في الجسم.
قد يهمك
وبهذا عزيزي القاريء نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عن تجربتي مع الذئبة الحمراء وقد تعرفنا على تفاصيل تجربتي مع الذئبة الحمراء وعدد مِن تجارب عينات مختلفة مِن الأشخاص مع هذا المرض المزعج وكيف كان الأمر حينما فكرت في الحمل وأنا أعاني مِن هذا المرض، كما تعرفنا على العوامل التي قد تُزيد مِن إحتمالية الإصابة بمرض الذئبة الحمراء والأعراض التي تظهر على الشخص.