تجربتي مع القولون والوسواس عرفت من خلالها العديد من المعلومات المتعلقة بالصحة النفسية، وذلك لأنني اكتشفت أن هناك علاقة وطيدة بين المشاكل العضوية التي تصيب الجسد، وبين الصحة النفسية والحالة المزاجية العامة التي يمر بها الشخص، ولهذا السبب كنت في غاية الحرص بعد خوض هذه التجربة على عدم تجاهل الأعراض النفسية التي تظهر في الصحة الجسدية والعضوية.
تجربتي مع القولون والوسواس
تجربتي مع القولون والوسواس كانت تجربة قيمة ومفيدة بالنسبة لي، لذا قررت أن أعرضها لكم لعل يستفيد منها شخص آخر ويتمكن من التعافي، وفيما يلي تفاصيل التجربة:
- لم أكن أعلم أن هناك علاقة وثيقة بين بعض المشاكل النفسية مثل الوسواس ومشاكل أخرى عضوية مثل القولون العصبي إلا بعد أن خضت تجربتي مع القولون والوسواس.
- شعرت خلال الفترة الأخيرة بانتفاخ شديدة في بطني يمكن أن يصل إلى منطقة أسفل الصدر، وتبين أن السبب هو تراكم الغازات بسبب إصابتي بالقولون العصبي.
- ذهبت إلى طبيب متخصص في أمراض الباطنة للبحث عن علاج لمشكلتي، ولكنه الطبيب نفسه قال إن عادةً ما يكون السبب وراء الإصابة بهذا النوع من المشاكل العضوية أي (القولون العصبي) هو الإصابة بمشاكل نفسية أو ضغوطات أثرت في نهاية المطاف على الجهاز العصبي والقولون.
- حيث تسبب هذه المشاكل تفشي انتشار البكتيريا التي تحفز تكون الغازات مع مواجهة صعوبة في التخلص منه وهذا بدوره يسبب الشعور بالألم.
- يسبب الخوف والقلق والتوتر والحزن شعور زائد من الألم ينتج عنه إصابة الشخص بقدر كبير من الضغط النفسي والبدني يسبب مع الوقت مرض مثل القولون العصبي.
- كان علاج هذه المشكلة في حالتي هو المتابعة مع أخصائي نفسي حتى أتمكن من التغلب على الوسواس والضغوطات النفسية الكثيرة التي كنت أعاني منها، حيث ساعدني الاسترخاء وراحة البال على التخلص من أعراض القولون والوسواس القهري.
شاهد أيضا
القولون العصبي
عرفت الكثير عن القولون العصبي خلال تجربتي مع القولون والوسواس، وذلك لأن من خلال المتابعة مع طبيب متخصص والسير في رحلة علاج طويلة المدى عادةً يحصل المرء على معلومات كثيرة، ومنها:
- عرفت أن القولون العصبي هو نوع من اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة جدًا، حيث يصيب بالتحديد منطقة الأمعاء الغليظة، ويتسبب عادة في إصابة المرء بتقلصات حادة في البطن.
- يسبب كذلك حدوث عدة تغييرات في عملية الأيض حيث يعجز الجسم على إكمالها بشكل سليم، ومن ضمن أشهر التغيرات التي تطرأ على الجهاز الهضمي الإصابة بالإسهال، أو الإمساك.
- يعجز العلم الحديث عن وضع أسباب رئيسية أو معينة من شأنها أن تؤدي مباشرةً إلى الإصابة بالقولون العصبي، وذلك لأن هناك عدة عوامل تشترك مع بعضها البعض وتؤدي إلى الإصابة بهذا المرض.
- أفضل طريقة يمكن من خلالها السيطرة عليه هي علاج أي مشكلة نفسية، بجانب أخذ بعض الأدوية التي يحددها الطبيب بالإضافة إلى إجراء بعض التعديلات على النظام الغذائي ليصبح صحي أكثر وتجنب الضغط العصبي والتوتر.
أسماء أخرى لمرض القولون العصبي
تبين من خلال تجربتي مع القولون والوسواس أن هذا النوع من المرض أو الاضطراب يحمل عدة أسماء ومنها:
- القولون التشنجي.
- القولون المتهيج.
- متلازمة الأمعاء الهيوجة.
- القولون المنقبض.
- التهاب القولون المخاطي.
- القولون.
تنويه: يجدر معرفة أن جميع المسميات المذكورة أعلاه هي لنفس المرض، بنفس التشخيص، لذا لا يوجد ما يدعو للحيرة عن سماع أي اسم منهم فيما بعد.
أسباب القولون العصبي
عرفت من خلال تجربتي مع القولون والوسواس أنه بجانب العامل النفسي، يوجد عدة عوامل أخرى يمكن أن تسبب الإصابة بالقولون العصبي ومنها:
- المعاناة من مشاكل في حركة الأمعاء أو الجهاز الهضمي بصفة عامة.
- العامل الوراثي.
- الإصابة بالعدوى.
- المعاناة من حساسية نحو بعض الأطعمة.
- الإصابة بعدد من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب، الوسواس القهري، القلق.
- المعاناة من اضطراب في الإشارات العصبية التي ترسل من الدماغ إلى الجهاز الهضمي.
- نمو البكتيريا الموجودة في الأمعاء.
أعراض القولون العصبي
مررت أثناء تجربتي مع القولون والوسواس بعدة أعراض عرفت بعدها أنها من أعراض الإصابة بالقولون العصبي ومنها:
- تقلصات البطن.
- الشعور بألم شديد في المنطقة أسفل الصدر.
- فقدان الشهية.
- الشعور بالتخمة.
- تراكم الغازات.
- ظهور مخاط في البراز.
- الإصابة بالإسهال أو الإمساك بصفة مزمنة.
- الشعور المستمر بانتفاخ البطن.
- الإصابة بتشنجات في البطن.
تعريف الوسواس القهري
الوسواس القهري هو فعل شيء ما بشكل زائد، أو الخوف من فعل شيء ما بدون مبرر أو سبب مقنع، وتصرف الشخص بتصرفات غريبة أو صدور ردود فعل مبالغ فيها منه، وأبرز الأمثلة عليه هي شعور المرء بشك شديد في أنه لم يغلق الباب خلفه جيداً ولهذا يعود أكثر من مرة لكي يتأكد، أو غسل اليدين أكثر من مرة خوفاً من الإصابة بالعدوى.
اقرأ أيضا
أعراض الوسواس
تجربتي مع القولون والوسواس تعرفت خلالها على بعض الأعراض التي تشير إلى الإصابة بالوسواس من الأخصائي النفسي الذي كنت اتباع معه، وفيما يلي نعرضها:
- الشعور بالشك في الأشخاص، والأحداث المحيطة.
- الخوف من عدم فعل شيء أو الخوف من فعل شيء ما.
- الخوف من التعامل مع أشخاص معيين.
- صنع روابط إيجابية أو سلبية مع ألوان معينة، أو رقم محدد، أو تاريخ، أو يوم من أيام الأسبوع.
- التفكير بشكل زائد في كل شيء ومع ذلك العجز عن التوصل إلى حل أو قرار.
طريقة علاج القولون والوسواس
تبين من خلال تجربتي مع القولون والوسواس أن علاجه يعتبر بسيط للغاية، ولكنه يعتمد على عدة محاور، وفيما يلي نتعرف على جميع الوسائل المساعدة في علاج القولون والوسواس القهري، ومنها:
تناول الغذاء المناسب
- يساهم النمط الغذائي الصحي والمناسب في الحد من أعراض القولون العصبي، لذا يفضل تقسيم الطعام على عدة وجبات صغيرة.
- يفضل الابتعاد عن الأطعمة الدسمة، والميل كبديل لها إلى الأطعمة البسيطة والخفيفة مثل الزبادي والجبن القريش، والفاكهة.
- تجنب تناول الأطعمة المهيجة للمعدة مثل التوابل الحارة، أو الأطعمة المثلجة، أو المشروبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكافيين.
- ينصح بتناول أعشاب تعمل على تهدئة الأعصاب مثل الروز ماري، أو النعناع، أو اليانسون.
تحسين الحالة النفسية
- يساعد العمل على تحسين الحالة النفسية وتخفيف الضغوطات العصبية على علاج مشكلة القولون والوسواس، وذلك يتم من خلال المتابعة مع متخصص.
- المحاولة قدر المستطاع التفكير بشكل إيجابي والبعد عن القلق والضغط العصبي، وإجراء تغييرات بسيطة في النظام اليومي والعادات التي تشمله.
- يفضل تمضية وقت أكبر مع أشخاص مفضلين سواء كانوا من العائلة أو كانوا أصدقاء، أو ممارسة أي نشاط من الأنشطة الرياضية التي تساعد على الاسترخاء.
- الحرص على النوم لعدد ساعات كافي وذلك لأن قلة النوم سوف تؤدي إلى مضاعفة هذه المشكلة.
شاهد من هنا
تجربتي مع القولون والوسواس بالرغم من أنها كانت من التجارب المتعبة والمؤلمة بسبب المعاناة والألم الذي استمر لفترة طويلة إلا أنها كانت تجربة قيمة تعلمت من خلالها الكثير بخصوص الصحة النفسية، وبالرغم من أن اليأس كان على وشك أن يتملك مني في أكثر من لحظة إلا أنني تمكنت في نهاية المطاف من التعافي بعد أن سعيت للحصول على العلاج في الطريق الصحيح.