لماذا تصاحبنا الذكريات المؤلمة لزمن طويل وهل هناك أي طريقة تساعد الشخص على نسيان هذه الذكريات المؤلمة، حيث أن هناك العديد من الأفراد الذين لا يقدرون على متابعة حياتهم بطريقة صحيحة نتيجة عدم القدرة على نسيان الألم الذي يشعرون به، ولكن هناك العديد من الأمور التي يجب على الشخص أن يتبعها للتخلص من الذكريات المؤلمة وأهمها استعادة النفس.
لماذا تصاحبنا الذكريات المؤلمة لزمن طويل ؟

تظل الذكريات المؤلمة التي تعرض لها الشخص في ذاكرته مثل الشبح الذي يراوده، ولكن ما الذي يجعل هذه الذكريات ترافقنا طوال الوقت ويعود السبب في ذلك إلى الآتي:
- في الواقع الذكريات المؤلمة لم تكن عبارة عن حدث سيئ تعرض له الشخص في يومًا نما فحسب.
- حيث تؤثر الأحداث السيئة التي نعيشها على النفسية بصورة كبيرة وتظل ترد في الذهن كأنها حدثت في الحاضر ولم تكن مجرد حادثة من الماضي.
- كما أن الأمور السيئة التي يعيشها الشخص تؤثر في القلب وتظل تتسبب له بالشعور بالأسى والحزن الشديد.
- ولكن في الواقع يجب على الشخص أن يفكر بطريقة أكثر إيجابية ويسعى إلى تحويل هذا الحادث السيئ إلى درس يتعلم منه في المستقبل فقط.
شاهد أيضا
أسباب عدم نسيان الذكريات المؤلمة
يرد إلينا سؤال لماذا تصاحبنا الذكريات المؤلمة لزمن طويل من خلال عدد كبير من الأفراد، ويرجع السبب في ذلك إلى طبيعة المشكلة التي تعرض لها الشخص وهي كالآتي:
التعرض لصدمة نفسية
- تعتبر الصدمة النفسية من أكثر الأسباب التي تجعل الأحداث المؤلمة تطارد الشخص طوال الوقت.
- حيث أن الصدمة النفسية لا تنتج إلا من خلال تعرض الشخص لحادث مؤلم للغاية ترك هذا الأثر السلبي داخله.
- كما أنه قد يؤدي إلى وجود عقدة نفسية لدى الشخص يعاني منها طوال الوقت.
تجديد الأسى من قبل الأشخاص المحيطين
- قد يكون الأسى الذي تعرض له الشخص ناتج عن موقف سيئ وهذا الموقف نتج عن شخص قريب منك بدرجة كبيرة.
- وبالتالي عندما يربط بين الشخص الذي تسبب في الأسى وبين الشخص الذي تعرض للأذى يساعد على تجديد أحزانه.
- مما يجعل الشخص غير قادر على نسيان هذه الذكريات المؤلمة على الإطلاق.
تخليد الذكريات داخل النفس
- يتسأل البعض لماذا تصاحبنا الذكريات المؤلمة لزمن طويل حيث تكمن الإجابة في قدرة الشخص على تخليد الذكريات التي يعيشها بداخله.
- هناك بعض الأفراد الذين يظلون طوال الوقت يتذكرون المآسي والأمور الحزينة التي يعيشونها.
- وبالتالي تصبح ذاكرتهم ممتلئة بالأمور السيئة والحزينة التي تعرضوا لها على مدار السنوات الماضية.
- كما أن هناك أشخاص آخرين لا يرغبون في تذكر ذكرياتهم المؤلمة على الإطلاق ويحتفظون في ذاكرتهم بالأحداث السعيدة فقط.
- لذلك نجد أن عدم نسيان الشخص للذكريات المؤلمة ناتج عن قدرته على التخلص من هذه الذكريات من داخله.
نظرة الشخص للأمور من حوله بطريقة سلبية
- ينظر البعض إلى الأمور من حوله نظرة سلبية، فتجد أنه دائمًا ما يعتقد بأن هناك أمور سيئة سوف يتعرض لها.
- كما أنه لا يفكر إلا في الأمور السيئة فقط ولا ينظر إلى الأمور الإيجابية من حوله.
- وبالتالي تجد أن الشعور بالحزن والتفكير في الذكريات المؤلمة هو الشيء الوحيد الذي يشغل تفكيرهم.
اقرأ أيضا
خطوات التخلص من الذكريات المؤلمة

لماذا تصاحبنا الذكريات المؤلمة لزمن طويل وما هي الطريقة التي تساعد على التخلص من الذكريات التي تسبب الألم النفسي للشخص، وتتمثل خطوات التخلص من الذكريات المؤلمة فيما يلي:
الخطوة الأولى عدم الاستسلام للذكريات
- يعد الاستسلام للماضي المؤلم من أكثر الأمور التي تعمل على حصر الشخص في دائرة حزينة لم يقدر على الخروج منها.
- وبالتالي لا يجب على الشخص أن يستسلم للذكريات الحزينة، لكي لا يصبح أسير لها ولم يقدر على مواصلة حياته بطريقة سليمة.
الخطوة الثانية الاندماج مع الحياة اليومية
- يساعد اندماج الشخص مع الحياة والأشخاص من حوله على التخلص من الذكريات المؤلمة لديه.
- حيث أن تركيز الشخص في التركيز لمستقبله يجعله غير قادر على تذكر ما تعرض له في الماضي.
- كما أن الانشغال مع الأصدقاء الذين يمنحونه شعور إيجابي في حياته يساعد على الابتعاد عن الأفكار السلبية.
الخطوة الثالثة الرضا والإيمان بعوض الله
- لماذا تصاحبنا الذكريات المؤلمة لزمن طويل وهل يمكن التخلص منها، بالفعل يمكن من خلال الرضا وتقبل الأمور يسيطر الشخص على ذكرياته المؤلمة.
- كما أنه لابد من أن يكون الشخص على يقين بأن ما تعرض له اليوم لن يتكرر في الغد، بل يجب أن يفكر بأن القادم أفضل.
- أيضًا يجب أن يعلم بأنه الله عز وجل سوف يعوضه عن الألم الذي تعرض له في حياته.
- بالإضافة إلى أنه يجب اليقين بأن الحياة مستمرة ولم تتوقف عند موقف سيئ تعرض له الشخص.
الخطوة الرابعة حب النفس
- يساعد حب الشخص لنفسه ولكن بشكل غير مرضي على تجاوز كافة الأمور السيئة التي يتعرض لها.
- كما أنه يساعد الشخص على تجاوز كافة الأزمات التي يتعرض لها في حياته.
- وبالتالي يستطيع الشخص أن يتغلب على ذكرياته الحزينة ويعمل على تحسين حياته.
طريقة التعامل مع الذكريات المؤلمة
هناك العديد من التساؤلات التي ترد إلينا منها لماذا تصاحبنا الذكريات المؤلمة لزمن طويل وهل هناك طريقة تساعد على السيطرة على هذه الذكريات، لذا نوضح طريقة التعامل مع الذكريات المؤلمة وهي:
- يجب على الشخص أن يسجل كافة الأمور الخاطئة التي صدرت عنه في الماضي، ومن ثم يقوم بتسجيل السبب وراء وقوعه في هذا الخطأ.
- عدم ترديد الألفاظ السلبية وعدم لوم النفس على أحداث سيئة تعرض لها، والعمل على ترديد الألفاظ الإيجابية التي تعمل على تحسين الحالة النفسية.
- لابد من إدراك أن كل شخص معرض للخسارة في حياته، ولكن على الشخص أن يتعلم من الدروس التي وقع فيها ولا يستسلم إليها.
- يجب الانتباه إلى أن الأوقات المؤلمة التي يتعرض لها الشخص سوف تنقضي في يومًا ما فمن المستحيل أن تستمر طوال العمر.
- الاقتراب من الله عز وجل واليقين بأن رحمته واسعة، وذلك يجعلك تشعر بالكثير من الدعم في حياتك.
- اترك لنفسك الوقت الكافي لنسيان هذه الذكريات المؤلمة التي تعرضت لها، حيث أن نسيان الألم لم يحدث خلال مدة قصيرة.
علاج التفكير في الماضي المؤلم

بعد أن قمنا بالرد على سؤال لماذا تصاحبنا الذكريات المؤلمة لزمن طويل سوف نوضح طريقة علاج التفكير في الماضي المؤلم وهي:
- اترك لنفسك الفرصة في التفكير في حلول إيجابية للمشاكل التي تعترض حياتك.
- عليك أن تتخيل أن هناك العديد من الأمور السيئة التي كان من الممكن أن تتعرض لها.
- العمل على تحديد الأشياء التي تجعلك تشعر بالقلق الشديد في حياتك.
- التفكير في الأمور الإيجابية التي تعرضت لها في الفترة الماضية.
- التحدث إلى أحد الأصدقاء المقربين مع الحرص على تجنب التحدث في أمور مزعجة.
شاهد من هنا
تعرفنا على إجابة سؤال لماذا تصاحبنا الذكريات المؤلمة لزمن طويل والتي يكمن في التفكير بشكل سلبي من جانب الشخص، كما أن عدم نسيان الماضي المؤلم ينتج عن عدم التفكير بطريقة إيجابية وعدم التخطيط للمستقبل والتوقف عند الحدث المؤلم الذي تعرض له الشخص.