اضطراب ثنائي القطب عند الاطفال هو مرض نفسي يطلق على كافة التقلبات المزاجية الشديدة الغير طبيعية والتي تصيب الأطفال وفيها ينتقل الطفل من حالة الفرح والهياج والحيوية والنشاط إلى حالة من الاكتئاب والحزن واليأس ثم يعود إلى الفرح والسرور مرة أخرى واضطراب ثنائي القطب عند الاطفال نجد أنه قد يستمر في التقلب المزاجي إلى أسبوع أو شهرأو أكثر وهو يظهر على الأطفال الذين يصل عمرهم من 4 سنوات حتى 11 سنة وفي هذا المقال سوف نتعرف بالتفصيل على اضطراب ثنائي القطب عند الاطفال.
قد يهمك:
أهم أسباب اضطراب ثنائي القطب عند الاطفال
من الجدير بالذكر أنه لا يوجد سبب معين لإصابة الأطفال بهذا الاضطراب النفسي ولكن يوجد بعض العوامل التي يمكن أن تتسبب في ظهور هذا المرض وإصابة الطفل به ومن أهمها ما يلي:
- وجود خلل في وظائف المخ: فقد تحدث بعض الأمور في الناقلات العصبية الموجودة في مخ الطفل بالإضافة إلى البناء الغير الطبيعي لمخه وفرط نشاطه.
- العامل الوراثي: قد يصبح الطفل أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب في حالة كان أحد والديه قد أصيب بهذا المرض النفسي من قبل.
- العوامل البيئية التي يعيشها الطفل: ومن أبرز تلك العوامل هو تعرض الطفل للاعتداء أو عدم شعوره بالاهتمام والحب أو تعرضه للقلق والتوتر المستمر فكل ذلك يزيد من فرصة إصابته بهذا الاضطراب.
- معاناة الطفل من نقص الانتباه وفرط الحركة: في حالة كان الطفل يعاني من فرط الحركة الزائد أو اضطرابات من القلق المستمر فذلك قد يؤدي إلى إصابته بهذا الاضطراب.
أبرز أعراض اضطراب ثنائي القطب عند الاطفال
يوجد الكثير من العلامات والأعراض التي تظهر على الطفل وتؤثر في سلوكياته ونشاطه البدني وتصيبه بنوبات مزاجية حادة تعرف بالهوس الاكتئابي قد يظل يعاني منها عدة أيام أو أسابيع أو أشهر ومن أهم أعراض اضطراب ثنائي القطب عند الاطفال ما يلي:
- تعرض الطفل للاضطرابات في نومه فقد يستيقظ مبكرا أو يعاني من الأرق فلا يستطيع النوم نهائيا سوى ساعة أو ساعتين طوال اليوم.
- قد يعاني الطفل من النوبات الهوسية وفيها يشعر دائما بسعادة كبيرة وبحالة من الهياج والإثارة وفجأة ينقلب مزاجه فيعاني من الوحدة والتشتت والاكتئاب فلا يتحدث مع أحد ويجلس دائما بمفرده.
- قد يعاني الطفل أيضا من الغضب الشديد في حالة كان يوجد شخص يتحدث أمامه ولا يوافقه على رأيه.
- ومن ضمن اضطراب ثنائي القطب عند الاطفال أن يظل الطفل مصابا بحالة من الإرهاق المستمر والتعب الشديد وعدم القدرة على القيام بأي مجهود.
- أما بالنسبة لأفكار الطفل فهي تكون مليئة بالحيوية والتجديد ولكن تكون مليئة بالمبالغة مثل أنه قام باختراع شئ جديد.
- قد تمتلئ الأفكار في عقله بدرجة كبيرة حتى يصبح غير قادرا على التركيز فيها وينتقل من فكرة لفكرة اخرى في وقت قليل.
- وأيضا من ضمن الأعراض هي إصابة الطفل بفقدان في الشهية وبالتالي يقل وزنه بسرعة.
- قد يقوم الطفل بالتعامل مع الأخرين بأسلوب غيرمناسب خالي من التحضر والاحترام.
- يشعر الطفل أيضا بوجود طاقة اندفاعية ونشاط بدني زائد.
- شعور الطفل بالاضطرابات في المعدة وإصابته دائما بالإمساك.
- في بعض الأحيان يسمع الطفل أصواتا لا يسمعها أحد غيره.
- ميل الطفل للابتعاد عن الناس وعدم التعامل معهم.
- وأيضا من اضطراب ثنائي القطب عند الاطفال الميل إلى التفكير في أفكار انتحارية خاصة في المرحلة الطفولية الأكبر عمرا.
- كما أن الطفل يكون لدية اضطراب في الكلام وذلك يظهر عليه عندما يتحث إلى غيره بسرعة كبيرة لدرجة أن الطرف الأخر لا يكون على دراية أو فهم ما يقولوه الطفل حيث أنه يمكن أن يتحدث في أكثر من موضوع في أن واحد.
- يظل الطفل يبكي دائما بدون أي سبب يدعوه لذلك ويتعرض دائما للفزع.
- أن يتكون لدى الطفل رؤية وثقة كبيرة في أنه يمكن أن يؤدي الكثير من المهام في وقت واحد وذلك بشكل يتعدى قدرته الشخصية.
- أن يقوم بسلوكيات تخلو من الاحترام والانضباط مثل محاولته للقيام بشرب الكحول أو المخدر.
- أن يكون أسلوبه به شئ من العدوانية والاندفاع والبحث عن ما يمتعه فقط وذلك دون أن يفكر في المشاكل والعواقب التي سيتعرض لها بعد ذلك.
- أن يتولد لدى الطفل الشعور بالملل الشديد من القيام بالأشياء التي كان يقوم بها مسبقا والشعور بالفراغ المستمر.
- أن يعاني الطفل من التشتت في الانتباه نتيجة صعوبته على التركيز والتذكر في كل ما حوله وبالتالي يصبح غير قادرا على التواصل جيدا مع زملائه أو المعلمين ويقل المستوى التعليمي له.
- في بعض الأحيان يكون أيضا من ضمن أعراض اضطراب ثنائي القطب عند الاطفال أن تقل ثقة الطفل بنفسه فلا يستطيع اتخاذ القرارات ويجد نفسه مكروها فيتعرض لليأس والاكتئاب وينعزل في غرفته بعيدا عن أي أحد.
تعرف على:
تشخيص اضطراب ثنائي القطب عند الاطفال
يتم تشخيص هذا الاضطراب النفسي من خلال عاملين وهما:
- ملاحظة الوالدين للأعراض التي تظهر على الطفل المصاب.
- عرض الطفل المصاب على طبيب نفسي ليجري له معاينة سريرية وطلب تحليل دم خاص بفرط نشاط الغدة الدرقية للطفل.
طرق علاج اضطراب ثنائي القطب عند الاطفال
هناك بعض أنواع العلاجات النفسية والبدنية والكيميائية والتي يمكن تقديمها للطفل حتى تساعده على تجاوز هذا الاضطراب النفسي ومن أبرز تلك العلاجات ما يلي:
- في البداية لابد أن تحرص على عرض الطفل المصاب على طبيب أو اختصاصي نفسي وذلك لأن العالج النفسي سيقدم للطفل وأسرته حتى يمكنهم التعامل معه.
- يمكن أن يف الطبيب للطفل بعض الأدوية المضادة للذهان أو الأدوية التي تحتوي على الليثيوم بجرعات محددة.
- يجب على الوالدين عدم تقديم الأطعمة المالحة للطفل.
- أيضا قد يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للاكتئاب نتيجة تعرضه لنوبات الهوس الاكتئابي.
- لابد من تشجيع الطفل أن يتحدث عن كل ما يدور في أفكاره.
أهم النصائح لتعامل الوالدين مع اضطراب ثنائي القطب عند الاطفال
هناك بعض العناصرالتي يمكن للوالدين أن يتبعوها حتى يتمكنون من التقليل من الاضطرابات الهوسية الاكتئابية التي يتعرض لها طفلهم وهي على النحو التالي:
- أن يقوم الوالدين بتقديم الأشياء والرفاهية التي يتمتع بها الطفل.
- مساعدة الطفل على النوم بشكل سليم وتوفير الأجواء اللازمة لذلك.
- أن يشعر الطفل بالاهتمام الشديد والحب الذي يكنه له والديه.
- أن يصبر الوالدين على السلوك المتهور أو الاندفاعي الذي يقوم به الطفل وتوجيهه للأمور الصحيحة والسلوك المنضبط بكل هدوء ولطف.
- عندما تظهر تلك الأعراض السابقة الذكر على الطفل يجب على الوالدين الإسراع والتوجه مباشرة دون تأخير على الطبيب المختص في الأمراض العصبية والنفسية حتى يتمكن من وضع خطة علاجية متكاملة ومناسبة له.
- أن يحافظ الوالدين على تقديم نظام غذائي صحي لطفلهم المصاب والذي يكون نسبة الأملاح فيه قليلة جدا بينما نسبة السوائل التي تكون خالية من السكر كافية.
- أن يكون الوالدين أكثر تفهما لطفلهم نتيجة مروره بالتقلبات المزاجية الحادة.
وفي نهاية المقال نكون ذكرنا كل ما يتعلق باضطراب ثنائي القطب عند الاطفال ومتى يصبح الطفل معرض للإصاب به وأهم أعراضه التي في حال ظهورها لابد من الإسراع بالذهاب إلى اختصاصي نفسي ليضع العلاج الملائم له.